أصبحت المعلومات تمثل اليوم " عصب الحرب " لجميع الأنشطة وفي شتى القطاعات ولجميع الشركات الاقتصادية وعلى رأسها الشركات التي تعمل في مجالات الطاقة، لأن الحصول على المعلومات القيمة قبل المنافسين ، والتحكم فيها واستغلالها وتوظيفها وجعلها في متناول أولائك الذين يعرفون كيفية الاستفادة منها يخلق فرق نوعي بين الشركة والمنافسين لها . ومنذ زمن غير بعيد كانت المعلومات القيمة مخصصة للنخبة فقط ، وبفضل التطورات التكنولوجيا أصبحت هذه المعلومات تنموا بسرعة كبيرة وبطرقة مطردة،وأصبحت في متناول الجميع، وأصبحت المؤسسات الاقتصادية تحتوي على رصيد معلوماتي ضخم، وحسب بعض الدراسات هذا الرصيد يتضاعف كل شهرين مما أدى بالشركات على اعتبار كل العاملين فيها بأنهم مسيرين وأصحاب قرار قادرين على تصفية وغربلة المعلومات القيمة وتحويلها وبثها واستغلالها والاستفادة منها. غير أن تنظيم المعلومات وهيكلتها وعرضها والتحكم فيها والبحث عنها واستغلالها هي تحديات أمام المسيرين الاقتصاديين الذين هم مطالبين اليوم أكثر من أي يوم مضى السيطرة على رأس مالهم ألمعلوماتي. ولن يتأتى ذلك إلا عن طريق التدريب والتأهيل لأن اليوم توجد أكثر من تقنية وبرمجية و منهج وعلم لمساعدة المسير على رفع مستواه في البحث والتحكم واستغلال المعلومات لصالح تطوير الشركة لبلوغ أهداف التنمية وتحقيق رؤية اقتصادية واضحة لسنة 2030 .